بكين تعتبر تصريحات لندن عن مغادرة دبلوماسيين صينيين بريطانيا "غير مسؤولة"
بكين تعتبر تصريحات لندن عن مغادرة دبلوماسيين صينيين بريطانيا "غير مسؤولة"
ردّت السفارة الصينية لدى لندن، على تصريحات وزير الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي، بشأن سحب السلطات في بكين ستة من دبلوماسييها من بريطانيا، معتبرةً أنها "غير مسؤولة ومشوّهة للوقائع"، بحسب ما ذكرت وكالة (فرانس برس).
وقال وزير الخارجية البريطانية، جيمس كليفرلي إن ستة دبلوماسيين صينيين غادروا المملكة المتحدة، بعد أن كانت لندن قد حددت يوم الأربعاء موعدًا نهائيًا لذلك، بدلاً من التنازل عن الحصانة الدبلوماسية وخضوعهم للاستجواب لدى الشرطة التي تحقق في اعتداء على متظاهر من هونغ كونغ مؤيد للديمقراطية في المدينة البريطانية خلال شهر أكتوبر الماضي.
وأكدت السفارة الصينية، في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، أن "الحكومة البريطانية فشلت في الواقع في منع الاقتحام والاعتداء الذي سببه مثيرو الشغب وحماية مباني وموظفي القنصلية الصينية".
وأضافت سفارة الصين في لندن، أن "الطرف البريطاني لا يبدي أي احترام للعدالة ودولة القانون، ويظهر أنه غير مسؤول إلى أقصى درجة".
وفتحت شرطة منطقة مانشستر الكبرى تحقيقًا جنائيًا بعدما قال المتظاهر بوب تشان من هونغ كونغ، إن دبلوماسيين صينيين أخضعوه لمعاملة "همجية" من خلال سحبه إلى داخل مجمّعهم الدبلوماسي والاعتداء عليه، خلال تظاهرة مؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ.
سحب الدبلوماسيين
وسحبت الصين، الأربعاء، ستة من دبلوماسييها في بريطانيا، بمن فيهم قنصلها العام في مانشستر بعدما اتهموا بالاعتداء على متظاهر من هونغ كونغ مؤيد للديمقراطية، بحسب ما قالت لندن.
وكثيراً ما ردد الرئيس الصيني شي جينبينغ في أكثر من مناسبة أنه لا يوجد سبب لتغيير صيغة "دولة واحدة ونظامان" المستخدمة في حكم هونغ كونغ.
وأعادت بريطانيا هونغ كونغ إلى الحكم الصيني عام 1997 بحيث وعدت بكين بحكم ذاتي واسع النطاق وحقوق فردية غير مقيدة واستقلال قضائي حتى عام 2047.
ويتهم منتقدو الصين، بما في ذلك الدول الغربية، السلطات بانتهاك تلك الحريات بقانون شامل للأمن القومي فرضته بكين على المدينة عام 2020 في أعقاب احتجاجات شعبية مؤيدة للديمقراطية في العام السابق.
ورفضت الصين وهونغ كونغ الاتهامات الغربية، قائلتين إن القانون "أعاد النظام بدلاً من الفوضى" حتى تزدهر المدينة.